سورة الكهف

بسم اللّه الرحمن الرحيم

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة عن عكرمة قال كان أصحاب الكهف أبناء ملوك الروم فضرب اللّه على صماخاتهم ورزقهم اللّه الإسلام فتعوذوا بدينهم واعتزلوا قومهم حتى انتهوا إلى الكهف فضرب اللّه على صماخاتهم فلبثوا دهرا طويلا حتى هلكت أمتهم وجاءت أمة مسلمة وكان ملكهم مسلما فاختلفوا في الروح والجسد فقال قائل تبعث الروح والجسد جميعا وقال قائل تبعث الروح فأما الجسد فتأكله الأرض ولا يكون شيئا فشق على ملكهم اختلافهم فانطلق فلبس المسوح وجلس على الرماد ثم دعا اللّه فقال أي رب قد ترى اختلاف هؤلاء فابعث إليهم آية تبين لهم فبعث اللّه أصحاب الكهف فبعثوا أحدهم ليشتري لهم طعاما فدخل السوق فجعل ينكر الوجوه ويعرف الطرق ورأى الإيمان بالمدينة ظاهرا فانطلق وهو مستخف حتى أتى رجلا ليشتري منه طعاما فلما نظر الرجل إلى الورق أنكرها وقال حسبت أنه قال كأنها أخفاف الربع يعني الإبل الصغار فقال الفتى أليس ملككم فلان فقال الرجل بل ملكنا فلان فلم يزل ذلك بينهما حتى رفعه إلى الملك فأخبره الفتى

خبر أصحابه فبعث الملك في الناس فجمعهم فقال إنكم قد اختلفتم في الروح والجسد وإن اللّه قد بعث لكم آية فهذا رجل من قوم فلان يعني ملكهم الذي مضى فقال الفتى انطلقوا بي إلى أصحابي فركب الملك وركب معه الناس حتى انتهى إلى الكهف فقال الفتى دعوني أدخل إلى أصحابي فلما بصروه لو وأبصرهم ضرب على آذانهم فلما استبطؤوه دخل الملك ودخل الناس معه فإذا أجساد لا ينكر منها شيئا غير أنها لا أرواح فيها فقال الملك هذه آية بعثها اللّه لكم

عبد الرزاق قال معمر عن قتادة عن ابن عباس قال كنت مع حبيب بن سلمة فمروا بالكهف فإذا فيه عظام فقال رجل هذه عظام أصحاب الكهف فقال ابن عباس ذهبت عظمهم منذ أكثر من ثلاث مائة سنة

٢

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى ولم يجعل له عوجا قيما قال أنزل اللّه الكتاب قيما ولم يجعل له عوجا

﴿ ٢