سورة العنكبوت

بسم اللّه الرحمن الرحيم

٢

عبد الرزاق قال أنا معمر عن رجل عن عامر الشعبي قال لما نزلت آية الهجرة كتب بها المسلمون إلى إخوانهم بمكة فخرجوا حتى إذا كانوا ببعض الطريق أدركهم المشركون فردوهم فأنزل اللّه تعالى آلم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا ءامنا وهم لا يقتنون عشر آيات من أول السورة فتعاهدوا أن يخرجوا إلى المدينة فخرجوا فتبعهم المشركون فاقتتلوا فمنهم من قتل ومنهم من نجا فنزلت فيهم ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم نا

عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال سمعت عكرمة يقول كان ناس بمكة قد شهدوا أن لا إله إلا اللّه فلما خرج المشركون إلى بدر أخرجوهم معهم فقتلوا قال فنزلت فيهم الذين توفاهم الملئكة ظالمي أنفسهم إلى قوله عسى اللّه أن يعفو عنهم وكان اللّه عفوا غفورا قال فكتب بها المسلمون الذين بالمدينة إلى المسلمين الذين بمكة فخرج ناس من المسلمين حتى إذا كانوا ببعض الطريق طلبهم المشركون فأدركوهم فمنهم من أعطى الفتنة فأنزل اللّه ومن الناس من يقول ءامنا باللّه فإذا أوذى في اللّه جعل فتنة

الناس كعذاب اللّه فكتب بها المسلمون الذين بالمدينة إلى المسلمين الذين بمكة فقال رجل من بني ضمرة لأهله وكان مريضا أخرجوني إلى الروح فأخرجوه حتى إذا كان بالحصحاص فمات فأنزل اللّه عز وجل ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى اللّه إلى آخر الآية ونزل في أولئك الذين كانوا أعطوا الفتنة ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وهم لا يفتنون قال لا يبتلون

﴿ ٢