١٥٠

بل اللّه مولاكم . . . . .

{بَلِ اللّه مَوْلَاكُمْ } بل : لترك الكلام الأول من غير إبطال وأخذ في كلام غيره . والمعنى : ليس الكفار أولياء فيطاعوا في شيء ، بل اللّه مولاكم .

وقرأ الحسن : بنصب الجلالة على معنى : بل أطيعوا اللّه ، لأن الشرط السابق يتضمن معنى النهي ، أي لا تطيعوا الكفار فتكفروا ، بل أطيعوا اللّه مولاكم .

{وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ } لما ذكر أنه مولاهم ، أي ناصرهم ذكر أنّه خير ناصر لا يحتاج معه إلى نصرة أحد ، ولا ولايته . وفي هذا

دلالة على أن من قاتل لنصر دين اللّه لا يخذل ولا يغلب لأن اللّه مولاه .

وقال تعالى : { إِن تَنصُرُواْ اللّه يَنصُرْكُمْ }{ إِن يَنصُرْكُمُ اللّه فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ}

﴿ ١٥٠