١٢٢والذين آمنوا وعملوا . . . . . {وَالَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الاْنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً } لما ذكر مأوى الكفار ، ذكر مأوى المؤمنين ، وأسند الفعل إلى نون العظمة ، اعتناء بأنه تعالى هو الذي يتولى إدخالهم الجنة وتشريفاً لهم . وقرىء : سيدخلهم بالياء . ولما رتب تعالى مصير مَن كان تابعاً لإبليس إلى النار لإشراكه وكفره وتغيير أحكام اللّه تعالى ، رتّب هنا دخول الجنة على الإيمان وعمل الصالحات . {وَعْدَ اللّه حَقّا } لما ذكر أنّ وعد الشيطان هو غرور باطل ، ذكر أنّ هذا الوعد منه تعالى هو الحق الذي لا ارتياب فيه ، ولا شك في إنجازه . والذين مبتدأ ، وسيدخلهم الخير . ويجوز أن يكون من باب الاشتغال أي : وسندخل الذين آمنوا سندخلهم . وانتصب وعد اللّه حقاً على أنه مصدر مؤكد لغيره ، فوعد اللّه مؤكداً لقوله : سيدخلهم ، وحقاً مؤكد لوعد اللّه . {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّه قِيلاً } القيل والقول واحداً ، أي : لا أحد أصدق قولاً من اللّه . وهي جملة مؤكدة أيضاً لما قبلها . وفائدة هذه التواكيد المبالغة فيما أخبر به تعالى عباده المؤمنين ، بخلاف مواعيد الشيطان وأمانته الكاذبة المخلفة لأمانيه . |
﴿ ١٢٢ ﴾