٢٢

فحملته فانتبذت به . . . . .

{فَحَمَلَتْهُ } أي في بطنها والمعنى فحملت به . قيل : وكانت بنت أربع عشرة سنة .

وقيل : بنت خمس عشرة سنة قاله وهب ومجاهد .

وقيل : بنت ثلاث عشرة سنة .

وقيل : اثنتي عشرة سنة .

وقيل : عشرة سنين . قيل : بعد أن حاضت حيضتين .

وحكى محمد بن الهيصم أنها لم تكن حاضت بعد .

وقيل : لم تحض قط مريم وهي مطهرة من الحيض ، فما أحست وخافت ملامة الناس أن يظن بها الشر فارتمت به إلى مكان قصي حياءً وفراراً . روي إنها فرت إلى بلاد مصر أو نحوها قاله وهب .

وقيل : إلى موضع يعرف ببيت لحم بينه وبين إيليا أربعة أميال .

وقيل : بعيداً من أهلها وراء الجبل .

وقيل : أقصى الدار .

وقيل : كانت سميت لابن عم لها اسمه يوسف فلما قيل حملت من الزنا خاف عليها قتل الملك هرب بها ، فلما كان ببعض الطريق حدثته نفسه بأن يقتلها فأتاه جبريل عليه السلام فقال : إنه من روح القدس فلا تقتلها فتركها حملته في ساعة واحدة فكما حملته نبذته عن ابن .

وقيل : كانت مدة الحمل ثلاث ساعات .

وقيل : حمل في ساعة وصور في ساعة ووضعته في ساعة .

وقيل : ستة أشهر . وعن عطاء وأبي العالية والضحاك : سبعة أشهر .

وقيل : ثمانية ولم يعش مولود وضع لثمانية إلاّ عيسى وهذه أقوال مضطربة متناقضة كان ينبغي أن يضرب عنها صفحاً إلاّ أن المفسرين ذكروها في كتبهم وسوّدوا بها الورق ، والباء في { بِهِ } للحال أي مصحوبة به أي اعتزلت وهو في بطنها كما قال الشاعر : تدوس بنا الجماجم والتريبا أي تدوس الجماجم ونحن على ظهورها .

﴿ ٢٢