٣٠قال إني عبد . . . . . وروي أنه قام متكئاً على يساره وأشار إليهم بسبابته اليمني ، وأنطقه اللّه تعالى أولاً بقوله { قَالَ إِنّى عَبْدُ اللّه ءاتَانِىَ } ردّاً للوهم الذي ذهبت إليه النصارى . وفي قوله { عَبْدُ اللّه } والجمل التي بعده تنبيه على براءة أمّه مما اتهمت به لأنه تعالى لا يخص بولد موصوف بالنبوة والخلال الحميدة إلاّ مبرأة مصطفاة و { الْكِتَابِ } الإنجيل أو التوراة أو مجموعهما أقوال . وظاهر قوله { وَجَعَلَنِى نَبِيّاً } أنه تعالى نبأه حال طفوليته أكمل اللّه عقله واستنبأه طفلاً . وقيل : إن ذلك سبق في قضائه وسابق حكمه ، |
﴿ ٣٠ ﴾