٣٥ما كان للّه . . . . . {مَا كَانَ للّه أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدِهِ } هذا تكذيب للنصارى في دعواهم أنه ابن اللّه ، وإذا استحالت البنوة فاستحالة الإلهية مستقلة أو بالتثليث أبلغ في الاستحالة ، وهذا التركيب معناه الانتفاء فتارة يدل من جهة المعنى على الزجر { مَا كَانَ لاهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مّنَ الاْعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ اللّه } وتارة على التعجيز { مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُواْ شَجَرَهَا } وتارة على التنزيه كهذه الآية ، ولذلك أعقب هذا النفي بقوله { سُبْحَانَهُ } أي تنزه عن الولد إذ هو مما لا يتأتى ولا يتصور في المعقول ولا تتعلق به القدرة لاستجالته ، إذ هو تعالى متى تعلقت إرادته بإيجاد شيء أو جده فهو منزه عن التوالد . وتقدم الكلام على الجملة من قوله { إِذَا قَضَى أَمْرًا} |
﴿ ٣٥ ﴾