٢ما يأتيهم من . . . . . والذكر هنا ما ينزل من القرآن شيئاً بعد شيء . وقيل المراد بالذكر أقوال النبي صلى اللّه عليه وسلم في أمر الشريعة ووعظه وتذكيره ووصفه بالحدوث إذا كان القرآن لنزوله وقتاً بعد وقت . وسئل بعض الصحابة عن هذه الآية فقال محدث النزول محدث المقول . وقال الحسن بن الفضل : المراد بالذكر هنا النبيّ صلى اللّه عليه وسلم بدليل { هَلْ هَاذَا إِلاَّ بَشَرٌ مّثْلُكُمْ } وقال :{ قَدْ أَنزَلَ اللّه إِلَيْكُمْ ذِكْراً رَسُولاً } وقد احتجت المعتزلة على حدوث القرآن بقوله { مُّحْدَثٍ } وهي مسألة يبحث فيها في علم الكلام . وقرأ الجمهور { مُّحْدَثٍ } بالجر صفة لذكر على اللفظ ، وابن أبي عبلة بالرفع صفة لذكر على الموضع ، وزيد بن عليّ بالنصب على الحال { مّن ذِكْرِ } إذ قد وصف بقوله { مّن رَّبّهِمُ } ويجوز أن يتعلق { مّن رَّبّهِمُ } بيأتيهم . و { اسْتَمَعُوهُ } جملة حالية وذو الحال المفعول في { مَا يَأْتِيهِمْ }{ وَهُمْ يَلْعَبُونَ } جملة حالية من ضمير { اسْتَمَعُوهُ } و { لاَهِيَةً } حال من ضمير { يَلْعَبُونَ } أو من ضمير { اسْتَمَعُوهُ } فيكون حالاً بعد حال ، |
﴿ ٢ ﴾