١٧إن الذين آمنوا . . . . . لما ذكر قيل أن اللّه يهدي من يريد } عقب ببيان من يهديه ومن لا يهديه ، لأن ما قبله يقتضي أن من لا يريد هدايته لا يهديه يدل إثبات الهداية لمن يريد على نفيها عمن لا يريد ، والذين أشركوا هم عبدة الأوثان والأصنام ، ومن عبد غير اللّه . قال الزمخشري : ودخلت عقب ببيان من يهديه ومن لا يهديه ، لأن ما قبله يقتضي أن من لا يريد هدايته لا يهديه يدل إثبات الهداية لمن يريد على نفيها عمن لا يريد ، والذين أشركوا هم عبدة الأوثان والأصنام ، ومن عبد غير اللّه . قال الزمخشري : ودخلت { ءانٍ } على كل واحد جزأي الجملة لزيادة التأكيد ، ونحوه قول جرير : إنَّ الخليفة إنْ اللّه سربله سربال ملك به ترجى الخواتيم وظاهر هذا أنه شبه البيت بالآية ، وكذلك قرنه الزجاج بالآية ولا يتعين أن يكون البيت كالآية لأن البيت يحتمل أن يكون خبر إن الخليفة قوله : به ترجى الخواتيم ، ويكون إن اللّه سربله سربال ملك جملة اعتراضية بين اسم إن وخبرها بخلاف الآية فإنه يتعين قوله { إِنَّ اللّه يَفْصِلُ } وحسن دخول { ءانٍ } على الجملة الواقعة خبراً طول الفصل بينهما بالمعاطيف ، والظاهر أن الفصل بينهم يوم القيامة هو بصيرورة المؤمنين إلى الجنة والكافرين إلى النار ، وناسب الختم بقوله { شَهِيداً } الفصل بين الفرق . وقال الزمخشري : الفصل مطلق يحتمل الفصل بينهم في الأحوال والأماكن جميعاً فلا يجازيهم جزاءً واحداً بغير تفاوت ، ولا يجمعهم في موطن واحد . وقيل { يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ } يقضي بين المؤمنين والكافرين ، |
﴿ ١٧ ﴾