٢٢{أَفَمَن شَرَحَ اللّه صَدْرَهُ لِلإِسْلَامِ } : نزلت في حمزة ، وعلى ومن مبتدأ ، وخبره محذوف يدل عليه { فَوَيْلٌ لّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ } تقديره : كالقاسي المعرض عن الإسلام ، وأبو لهب وابنه كاتا من القاسية قلوبهم ، وشرح الصدر استعارة عن قبوله للإيمان والخير والنور والهداية . وفي الحديث : { كيف انشراح الصدور ؟ قال : إذا دخل النور القلب انشرح وانفسح ، قلنا : وما علامة ذلك ؟ قال : الإنابة إلى دار الخلود والتجافي عن دار الغرور والتأهب للموت قبل الموت} .{ فَوَيْلٌ لّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مّن ذِكْرِ اللّه } : أي من أجل ذكره ، أي إذا ذكر اللّه عندهم قست قلوبهم . وقال مالك بن دينار : ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة قلب .{ أُوْلَائِكَ } : أي القاسية قلوبهم ، { فِى ضَلَالٍ مُّبِينٍ } : أي في حيرة واضحة ، لا تخفى على من تأملها . |
﴿ ٢٢ ﴾