٨

وكم أرسلنا من . . . . .

لما ذكر خطاباً لقريش ،  { أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذّكْرَ } ؟ وكان هذا الإنكار دليلاً على تكذيبهم للرسول ، وإنكاراً لما جاء به . آنسه تعالى بأن عادتهم عادة الأمم السابقة من استهزائهم بالرسل ، وأنه تعالى أهلك من كان أشد بطشاً من قريش ، أي أكثر عدَداً وعُدداً وجلداً .{ وَمَضَى مَثَلُ الاْوَّلِينَ } : أي فليحذر قريش أن يحل بهم مثل ما حل بالأولين مكذبي الرسل من العقوبة . قال معناه قتادة : وهي العقوبة التي سارت سير المثل ،

وقيل : مثل الأولين في الكفر والتكذيب ، وقريش سلكت مسلكها ، وكان مقبلاً عليهم بالخطاب في قوله :{ أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ } ؟ فأعرض عنهم إلى إخبار الغائب في قوله :{ فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُم بَطْشاً}

﴿ ٨