٢تنزيل الكتاب من . . . . . وتقدم الكلام على { تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللّه الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ } ، أول الزمر . وقال أبو عبد اللّه الرازي : وقوله : { العَزِيزُ الحَكِيمُ } ، يجوز جعله صفة للّه ، فيكون ذلك حقيقة ؛{ وَأَنْ جَعَلْنَاهُ } صفة للكتاب ، كان ذلك مجازاً ؛ والحقيقة أولى من المجاز ، مع أن زيادة القرب توجب الرجحان . انتهى . وهذا الذي ردّد في قوله :{ وَأَنْ جَعَلْنَاهُ } صفة للكتاب لا يجوز . لو كان صفة للكتاب لوليه ، فكان يكون التركيب : تنزيل الكتاب العزيز الحكيم من اللّه ، لأن من اللّه ، إما أن يكون متعلقاً بتنزيل ، وتنزيل خبر لحم ، أو لمبتدأ محذوف ، فلا يجوز الفصل به بين الصفة والموصوف ، لا يجوز أعجبني ضرب زيد سوط الفاضل ؛ أو في موضع الخبر ، وتنزيل مبتدأ ، فلا يجوز الفصل بين الصفة والموصوف أيضاً ، لا يجوز ضرب زيد شديد الفاضل ، والتركيب الصحيح في نحو هذا أن يلي الصفة موصوفها . |
﴿ ٢ ﴾