٦

ويدخلهم الجنة عرفها . . . . .

وروى عياض عن أبي عمرو : { وَيُدْخِلُهُمُ } ، و { يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ } ، و { إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ } ، بسكون لام الكلمة .{ عَرَّفَهَا لَهُمْ } ، عن مقاتل : أن الملك الذي وكل بحفظ عمله في الدنيا يمشي بين يديه فيعرفه كل شيء أعطاه اللّه . وقال أبو سعيد الخدري ، ومجاهد ، وقتادة : معناه بينها لهم ، أي جعلهم يعرفون منازلهم منها . وفي الحديث لأحدكم بمنزلة في الجنة أعرف منه بمنزلة في الدنيا .

وقيل : سماها لهم ورسمها كل منزل بصاحبه ، وهذا نحو من التعريف . يقال : عرف الدار وأرفها : أي حددها ، فجنة كل أحد مفرزة عن غيرها . والعرف والأرف : الحدود .

وقيل : شرفها لهم ورفعها وعلاها ، وهذا من الأعراف التي هي الجبال وما أشبهها . وقال مؤرج وغيره : طيبها ، مأخوذ من العرف ، ومنه : طعام معرف : أي مطيب ، أي وعرفت القدر طيبتها بالملح والتابل .

﴿ ٦