١٩وجاءت سكرة الموت . . . . . {وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ } : هو معطوف على { إِذْ يَتَلَقَّى } ، وسكرة الموت : ما يعتري الإنسان عند نزاعه ، والباء في { بِالْحَقّ } للتعدية ، أي جاءت سكرة الموت الحق ، وهو الأمر الذي أنطق اللّه به كتبه وبعث به رسله ، من سعادة الميت أو شقاوته ، أو للحال ، أي ملتبسه بالحق . وقرأ ابن مسعود : سكران جمعاً .{ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ } : أي تميل . تقول : أعيش كذا وأعيش كذا ، فمتى فكر في قرب الموت ، حاد بذهنه عنه وأمل إلى مسافة بعيدة من الزمن . ومن الحيد : الحذر من الموت ، وظاهر تحيد أنه خطاب للإنسان الذي جاءته سكرة الموت . وقال الزمخشري : الخطاب للفاجر . تحيد : تنفر وتهرب . |
﴿ ١٩ ﴾