٣٧إن في ذلك . . . . . {إِنَّ فِى ذَلِكَ} : أي في إهلاك تلك القرون ، { لِذِكْرِى } : لتذكرة واتعاظاً ، { لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ } : أي واع ، والمعنى : لمن له عقل وعبر عنه بمحله ، ومن له قلب لا يعي ، كمن لا قلب له . وقرأ الجمهور :{أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ } ، مبنياً للفاعل ، والسمع نصب به ، أيأو أصغى سمعه مفكراً فيه ، و { شَهِيدٌ } : من الشهادة ، وهو الحضور . وقال قتادة : لمن كان له ، قيل : من أهل الكتاب ، فيعتبر ويشهد بصحتها لعلمه بذلك من التوراة ، فشهيد من الشهادة . وقرأ السلمي ، وطلحة ، والسدي ، وأبو البر هثيم : أو ألقى مبنياً ، للمفعول ، السمع : رفع به ، أي السمع منه ، أي من الذي له قلب . وقيل : المعنى : أو لمن ألقي غيره السمع وفتح له أذنه ولم يحضر ذهنه ، أي الملقي والفاتح والملقى له والمفتوح أذنه حاضر الذهن متفطن . وذكر لعاصم أنها قراءة السدي ، فمقته وقال : أليس يقول يلقون السمع ؟ |
﴿ ٣٧ ﴾