٢٦

فراغ إلى أهله . . . . .

{فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ } : أي مضى أثناء حديثه ، مخفياً مضيه مستعجلاً ؛{ فَجَاء بِعِجْلٍ سَمِينٍ } : ومن أدب المضيف أن يخفي أمره ، وأن يبادر بالقرا من غير أن يشعر به الضيف ، حذراً من أن يمنعه أن يجيء بالضيافة . وكونه عطف ، فجاء على فراغ يدل على سرعة مجيئه بالقرا ، وأنه كان معداً عنده لمن يرد عليه . وقال في سورة هود :{ فَمَا لَبِثَ أَن جَاء بِعِجْلٍ حَنِيذٍ } ، وهذا يدل أيضاً على أنه كان العجل سابقاً شيه قبل مجيئهم . وقال قتادة : كان غالب ماله البقر ، وفيه دليل على أنه يحضر للضيف أكثر مما يأكل . وكان عليه الصلاة والسلام مضيافاً ، وحسبك وقف للضيافة أوقافاً تمضيها الأمم على اختلاف أديانها وأجناسها .

﴿ ٢٦