٢٩

فأقبلت امرأته في . . . . .

{فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِى صَرَّةٍ } : أي إلى بيتها ، وكانت في زاوية تنظر إليهم وتسمع كلامهم .

وقيل :{ فَأَقْبَلَتِ } ،أي شرعت في الصياح . قيل : وجدت حرارة الدم ، فلطمت وجهها من الحياء . والصرة ، قال ابن عباس ومجاهد والضحاك وسفيان : الصيحة . قال الشاعر : فألحقنا بالهاديات ودونه

حواجرها في صرة لم تزيل

وقال قتادة وعكرمة : الرنة . قيل : قالت أوّه بصياح وتعجب . وقال ابن بحر : الجماعة ، أي من النسوة تبادروا نظراً إلى الملائكة . وقال الجوهري : الصرة : الصيحة والجماعة والشدة .{ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا } : أي لطمته ، قاله ابن عباس ، وكذلك كما يفعله من يرد عليه أمر يستهو له ويتعجب منه ، وهو فعل النساء إذا تعجبن من شيء . وقال السدي وسفيان : ضربت بكفها جبهتها ، وهذا مستعمل في الناس حتى الآن .{ وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ } : أي إنا قد اجتمع فيها أنها عجوز ، وذلك مانع من الولادة ، وأنها عقيم ، وهي التي لم تلد قط ، فكيف ألد ؟ تعجبت من ذلك .

﴿ ٢٩