سورة الطور

مكية

بسم اللّه الرحمن الرحيم

١

والطور

الرق ، بالفتح والكسر : جلد رقيق يكتب فيه ، وجمعه رموق . والرق بالكسر : المملوك . مار الشيء : ذهب وجاء . وقال الأخفش : وأبو عبيدة : تكفأ ، وأنشد الأعشى : كأن مشيتها من بين جارتها

مر السحابة لا ريث ولا عجل

ويروى : مرو السحابة . الدع : الدفع في الضيق بشدّة وإهانة . السموم : الريح الحارة التي تدخل المسام ،

ويقال : سم يومنا فهو مسموم ، والجمع سمائم . وقال ثعلب : شدّة الحر ، أو شدّة البرد في النهار . وقال أبو عبيدة : السموم بالنهار ، وقد يكون بالليل ؛ والحرور بالليل ، وقد يكون بالنهار . وقد يستعمل السموم في لفح البرد ، وهو في لفح الحر والشمس أكثر . المنون : الدهر ، وريبه : حوادثه .

وقيل : اسم للموت . المسيطر : المتسلط .

وحكى أبو عبيدة : سطرت عليّ ، إذا اتخذتني خولاً ، ولم يأت في كلام العرب اسم على مفيعل إلا خمسة : مهيمن ومحيمر ومبيطر ومسيطر ومبيقر . فالمحيمر اسم جبل ، والبواقي أسماء فاعلين ، واللّه تعالى أعلم .

هذه السورة مكية . ومناسبتها لآخر ما قبلها ظاهرة ، إذ في آخر تلك :{ فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ ذَنُوباً مّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ } ، وقال هنا :{ إِنَّ عَذَابَ رَبّكَ لَوَاقِعٌ}

الطور : الجبل ، والظاهر أنه اسم جنس ، لا جبل معين ، وفي الشأم جبل يسمى الطور ، وهو طور سيناء . فقال نوف البكالي : إنه الذي أقسم اللّه به لفضله على الجبال . قيل : وهو الذي كلم اللّه عليه موسى ، عليه الصلاة والسلام .

﴿ ١