٤

هو الذي خلق . . . . .

{يَعْلَمُ مَا يَلْجُ فِى الاْرْضِ } من المطر والأموات وغير ذلك ، { وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا } من النبات والمعادن وغيرها ، { وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء } من الملائكة والرحمة والعذاب وغيره ، { وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا } من الملائكة وصالح الأعمال وسيئها ، { وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ } : أي بالعلم والقدرة . قال الثوري : المعني علمه معكم ، وهذه آية أجمعت الأمّة على هذا التأويل فيها ، وأنها لا تحمل على ظاهرها من المعية بالذات ، وهي حجة على من منع التأويل في غيرها مما يجري مجراها من استحالة الحمل على ظاهرها . وقال بعض العلماء : فيمن يمتنع من تأويل ما لا يمكن حمله على ظاهره ، وقد تأول هذه الآية ، وتأول الحجر الأسود يمين اللّه في الأرض ، لو اتسع عقله لتأول غير هذا مما هو في معناه .

﴿ ٤