٢٩لئلا يعلم أهل . . . . . وقرأ الجمهور : { لّئَلاَّ يَعْلَمَ } ، ولا زائدة كهي في قوله :{ مَا مَنَعَكَ أَن لاَ تَسْجُدُواْ } ، وفي قوله :{ أَنَّهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ } في بعض التأويلات . وقرأ خطاب بن عبد اللّه : لأن لا يعلم ؛ وعبد اللّه وابن عباس وعكرمة والجحدري وعبد اللّه بن سلمة : على اختلاف ليعلم ؛ والجحدري : لينيعلم ، أصله لأن يعلم ، قلب الهمزة ياء لكسرة ما قبلها وأدغم النون في الياء بغير غنة ، كقراءة خلف أن يضرب بغير غنة . وري ابن مجاهد عن الحسن : ليلاً مثل ليلى اسم المرأة ، يعلم برفع الميم أصله لأن لا بفتح لام الجر وهي لغة ، فحذفت الهمزة ، اعتباطاً ، وأدغمت النون في اللام ، فاجتمعت الأمثال وثقل النطق بها ، فأبدلوا من الساكنة ياء فصار ليلاً ، ورفع الميم ، لأن إن هي المخففة من الثقيلة لا الناصبة للمضارع ، إذ الأصل لأنه لا يعلم . وقطرب عن الحسن أيضاً : لئلا بكسر اللام وتوجيهه كالذي قبله ، إلا أنه كسر اللام على اللغة الشهيرة في لام الجر . وعن ابن عباس : كي يعلم ، وعنه : لكيلا يعلم ، وعن عبد اللّه وابن جبير وعكرمة : لكي يعلم . وقرأ الجمهور : أن لا يقدرون بالنون ، فإن هي المخففة من الثقيلة ؛ وعبد اللّه بحذفها ، فإن الناصبة للمضارع ، واللّه تعالى أعلم . |
﴿ ٢٩ ﴾