٣

وإن لك لأجرا . . . . .

{وَإِنَّ لَكَ لاَجْراً } : أي على ما تحملت من أثقال النبوة ومن أذاهم مما ينسبون إليك مما أنت لا تلتبس به من المعائب ، { غَيْرُ مَمْنُونٍ } : أي غير مقطوع ، مننت الحبل : قطعته ، وقال الشاعر :

عبس كواسب لا يمن طعامها

أي لا يقطع . وقال مجاهد : غير محسوب . وقال الحسن : غير مكدر بالمن . وقال الضحاك : بغير عمل .

وقيل : غير مقدر ، وهو معنى قول مجاهد .

وقال الزمخشري : أو غير ممنون عليك ، لأن ثواب تستوجبه على عملك وليس بتفضل ابتداء ، وإنما تمن الفواصل لا الأجور على الأعمال . انتهى ، وفيه دسيسة الاعتزال .

﴿ ٣