سورة نوح

مكية

بسم اللّه الرحمن الرحيم

١

إنا أرسلنا نوحا . . . . .

الأطوار : الأحوال المختلفة ، قال : فإن أفاق فقد طارت عمايته

والمرء يخلق طوراً بعد أطوار

ودّ وسواع ويغوث ويعوق ونسراً : أسماء أصنام أعلام لها اتخذها قوم نوح عليه السلام آلهة .

هذه السورة مكية . ومناسبتها لما قبلها : أنه تعالى لما أقسم على أن يبدل خيراً منهم ، وكانوا قد سخروا من المؤمنين وكذبوا بما وعدوا به من العذاب ، ذكر قصة نوح وقومه معه ، وكانوا أشد تمرّداً من المشركين ، فأخذهم اللّه أخذ استئصال حتى أنه لم يبق لهم نسلاً على وجه الأرض ، وكانوا عباد أصنام كمشركي مكة ، فحذر تعالى قريشاً أن يصيبهم عذاب يستأصلهم إن لم يؤمنوا . ونوح عليه السلام أوّل نبي أرسل ، ويقال له شيخ المرسلين ، وآدم الثاني ، وهو نوح بن لامك بن متوشلخ بن خنوخ ، وهو إدريس بن برد بن مهلاييل بن أنوش بن قينان بن شيث بن آدم عليه الصلاة والسلام .{ أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ } : يجوز أن تكون أن مصدرية وأن تكون تفسيرية .{ عَذَابٌ أَلِيمٌ } ، قال أبو عباس : عذاب النار في الآخرة . وقال الكلبي : ما حل بهم من الطوفان .

﴿ ١