١٦

وأما إذا ما . . . . .

وأما قوله : { أَهَانَنِ } ، فلأنه سمى ترك التفضيل من اللّه تعالى إهانة وليس بإهانة ، أو يكون إذا تفضل عليه أقر بإحسان اللّه إليه ، وإذا لم يتفضل عليه سمى ترك تفضل اللّه إهانة ، لا إلى الاعتراف بقوله :{ أَكْرَمَنِ}

وقرأ ابن كثير : أكرمني وأهانني بالياء فيهما ؛ ونافع : بالياء وصلاً وحذفها وقفاً ، وخير في الوجهين أبو عمرو ، وحذفها باقي السبعة فيهما وصلاً ووقفاً ، ومن حذفها وقفاً سكن النون فيه .

وقرأ الجمهور :{ فَقَدَرَ } بخف الدال ؛ وأبو جعفر وعيسى وخالد والحسن بخلاف عنه ؛ وابن عامر : بشدها . قال الجمهور : هما بمعنى واحد بمعنى ضيق ، والتضعيف

فيه للمبالغة لا للتعدي ، ولا يقتضي ذلك قول الإنسان { أَهَانَنِ } ، لأن إعطاء ما يكفيه لا إهانة فيه .

﴿ ١٦