٥فجعلهم كعصف مأكول والعصف في سورة الرحمن . شبهوا بالعصف ورق الزرع الذي أكل ، أي وقع فيه الأكال ، وهو أن يأكله الدود والتبن الذي أكلته الدواب وراثته . وجاء على آداب القرآن نحو قوله : { كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ } ،أو الذي أكل حبه فبقي فارغاً ، فنسبه أنه أكل مجاز ، إذ المأكول حبه لا هو . وقرأ الجمهور :{ مَّأْكُولِ } : بسكون الهمزة وهو الأصل ، لأن صيغة مفعول من فعل . وقرأ أبو الدرداء ، فيما نقل ابن خالويه : بفتح الهمزة اتباعاً لحركة الميم وهو شاذ ، وهذا كما اتبعوه في قولهم : محموم بفتح الحاء لحركة الميم . قال ابن إسحاق : لما رد اللّه الحبشة عن مكة ، عظمت العرب قريشاً وقالوا : أهل اللّه قاتل عنهم وكفاهم مؤونة عدوّهم ، فكان ذلك نعمة من اللّه تعالى عليهم . وقيل : هو إجابة لدعاء الخليل عليه الصلاة والسلام . |
﴿ ٥ ﴾