٢

فصل لربك وانحر

{فَصَلّ لِرَبّكَ وَانْحَرْ } : الظاهر أن فصل أمر بالصلاة يدخل فيها المكتوبات والنوافل . والنحر : نحر الهدى والنسك والضحايا ، قاله الجمهور ؛ ولم يكن في ذلك الوقت جهاد فأمر بهذين . قال أنس : كان ينحر يوم الأضحى قبل الصلاة ، فأمر أن يصلي وينحر ، وقاله قتادة . وقال ابن جبير : نزلت وقت صلح الحديبية . قيل له : صل وانحر الهدى ، فعلى هذا الآية من المدني .

وفي قوله :{ لِرَبّكِ } ، تنذير بالكفار حيث كانت صلاتهم مكاء وتصدية ، ونحرهم للأصنام . وعن علي ، رضي اللّه تعالى عنه : صل لربك وضع يمينك على شمالك عند نحرك في الصلاة .

وقيل : ارفع يديك في استفتاح صلاتك عند نحرك . وعن عطية وعكرمة : هي صلاة الفجر بجمع ، والنحر بمنى . وقال الضحاك : استو بين السجدتين جالساً حتى يبد ونحرك . وقال أبو الأحوص : استقبل القبلة بنحرك .

﴿ ٢