٢

من شر ما . . . . .

وقرأ الجمهور : { مِن شَرّ مَا خَلَقَ } ، بإضافة شر إلى ما ، وما عام يدخل فيه جميع من يوجد منه الشر من حيوان مكلف وغير مكلف وجماد ، كالإحراق بالنار ، والإغراق بالبحر ، والقتل بالسم .

وقرأ عمرو بن فايد : من شر بالتنوين . و

قال ابن عطية :

وقرأ عمرو بن عبيد ، وبعض المعتزلة القائلين بأن اللّه تعالى لم يخلق الشر : من شر بالتنوين ، ما خلق على النفي ، وهي قراءة مردودة مبنية على مذهب باطل ، اللّه خالق كل شيء ، ولهذه القراءة وجه غير النفي ، فلا ينبغي أن ترد ، وهو أن يكون { مَا خَلَقَ } بدلاً من { شَرُّ } على تقدير محذوف ، أي من شرّ شر ما خلق ، فحذف لدلالة شر الأول عليه ، أطلق أولاً ثم عمّ ثانياً .

﴿ ٢