٤٢

{ ولا تلبسوا الحق بالباطل } أي لا تخلطوا، يقال لبس الثوب يلبس لبساً، ولبس عليه الأمر يلبس لبساً أي خلط. يقول لا تخلطوا الحق الذي، أنزلت عليكم من صفة محمد صلى اللّه عليه وسلم بالباطل الذي تكتبونه بأيديكم من تغيير صفة محمد صلى اللّه عليه وسلم. والأكثرون على أنه أراد لا تلبسوا الإسلام باليهودية والنصرابية. و

قال مقاتل  إن اليهود أقروا ببعض صفة محمد صلى اللّه عليه وسلم وكتموا بعضاً ليصدقوا في ذلك فقال ولا تلبسوا الحق الذي تقرون به بالباطل يعني بما تكتمونه، فالحق بيانهم، والباطل كتمانهم وتكتموا الحق أي لا تكتموه، يعني نعت محمد صلى اللّه عليه وسلم. { وأنتم تعلمون } أنه نبي مرسل.

﴿ ٤٢