١١٩{ إنا أرسلناك بالحق } أي بالصدق كقوله { ويستنبئونك أحق هو؟ } (٥٣-يونس) أي صدق، قال ابن عباس رضي اللّه عنهما بالقرآن دليله { بل كذبوا بالحق لما جاءهم } (٥-ق) وقال ابن كيسان بالإسلام وشرائعه، دليله قوله عز وجل { وقل جاء الحق } (٨١-الإسراء) و قال مقاتل معناه لم نرسلك عبثاً، وإنما أرسلناك بالحق كما قال { وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق } (٨٥-الحجر). قوله عز وجل { بشيراً } أي مبشراً لأوليائي وأهل طاعتي بالثواب الكريم { ونذيراً } أي منذراً مخوفاً لأعدائي وأهل معصيتي بالعذاب الأليم، قرأ نافع و يعقوب { ولا تسأل } على النهي قال عطاء عن ابن عباس رضي اللّه عنهما وذلك أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال ذات يوم { ليت شعري ما فعل أبواي } فنزلت هذه الآية، وقيل هو على معنى ولا تسأل عن شر فلان فإنه فوق ما تحسب وليس على النهي، وقرأ الآخرون (( ولا تسأل )) بالرفع على النفي بمعنى ولست بمسؤول عنهم كما قال اللّه تعالى { فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب } (٢٠-آل عمران)، { عن أصحاب الجحيم } والجحيم معظم النار. |
﴿ ١١٩ ﴾