١٥٧{ أولئك } أهل هذه الصفة { عليهم صلوات من ربهم ورحمة } صلوات أي رحمة فإن الصلاة من اللّه الرحمة ورحمة ذكرها اللّه تأكيداً وجميع الصوات، أي رحمة بعد رحمة { وأولئك هم المهتدون } إلى الاسترجاع وقيل إلى الحق والصواب وقيل إلى الجنة والثواب، قال عمر رضي اللّه عنه نعم العدلان ونعمت العلاوة، فالعدلان الصلاة والرحمة، والعلاوة الهداية. وقد وردت أخبار في ثواب أهل البلاء وأجر الصابرين منها ما أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد السرخسي أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد السرخسي أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي أخبرنا أبو مصعب عن مالك عن محمد بن اللّه بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة أنه قال سمعت أبا الحباب سعيد بن يسار يقول سمعت أبا هريرة يقول قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم { من يرد اللّه به خيراً يصب منه }. أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أخبرنا أحمد بن عبد اللّه النعيمي أخبرنا محمد بن يوسف أخبرنا محمد بن إسماعيل أخبرنا عبد اللّه بن محمد أخبرنا عبد الملك بن عمرو أخبرنا زهير بن محمد عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري عن أبي هريرة عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال { ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر اللّه بها من خطاياه }. أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أخبرنا أبو منصور السمعاني أخبرنا أبو جعفر الرياني أخبرنا حميد بن زنجويه أنا محمد بن عبيد أخبرنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال جاءت امرأة بها لمم إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقالت يا رسول اللّه ادع اللّه لي أن يشفيني قال { إن شئت دعوت اللّه أن يشفيك وإن شئت فاصبري ولا حساب عليك } قالت بل أصبر ولا حساب علي. أخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي أخبرنا أبو سعيد خلف بن عبد الرحمن بن أبي نزار أخبرنا أبو منصور العباس بن الفضل النضروي أخبرنا أحمد بن نجدة أخبرنا يحيى بن عبد الحميد الحماني أخبرنا حماد بن زيد عن عاصم هو ابن أبي النجود عن مصعب بن سعد عن سعد قال { سئل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن أشد الناس بلاءً قال الأنبياء والأمثل فالأمثل يبتلي اللّه الرجل على حسب دينه فإن الأرض وماله من ذنب }. أخبرنا عبد الواحد المليحي أخبرنا أبو منصور السمعاني أخبرنا أبو جعفر الرياني أخبرنا حميد بن زنجويه أخبرنا عبد اللّه بن صالح قال حدثني الليث حدثني يزيد بن أبي حبيب عن سعيد بن سنان عن أنس بن مالك عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قال { إن عظم الجزاء عند اللّه مع عظم البلاء فإن اللّه إذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط }. أخبرنا أبو حامد أحمد بن عبد اللّه الصالحي أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري أخبرنا حاجب ابن أحمد الطوسي أخبرنا محمد بن يحيى أخبرنا يزيد بن هارون أحبرنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم { لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وماله وولده حتى يلقى اللّه وما عليه من خطيئة }. أخبرنا أحمد بن عبد اللّه الصالحي أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد عبد اللّه بن بشران أخبرنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار أخبرنا أحمد بن منصور الرمادي أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم { مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزال الريح تفيئه ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء، ومثل المنافق كمثل شجرة الأرزة لا تهتز حتى تستحصد }. أخبرنا أحمد بن عبد اللّه الصالحي أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار أخبرنا أحمد بن منصور الرمادي أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن أبي إسحق عن العيزار بن حريث عن عمر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم { عجب للمؤمن إن أصابه خير حمد اللّه وشكر، وإن أصابته مصيبة حمد اللّه وصبر. فالمؤمن يؤجر في كل أمره حتى يؤجر في اللقمة يرفعها إلى في امرأته }. |
﴿ ١٥٧ ﴾