٦

{هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء} ذكراً أو أنثى، أبيض أو أسود، حسناً أو قبيحاً، تاماً أو ناقصاً،{لا إله إلا هو العزيز الحكيم} وهذا في الرد على وفد نجران من النصارى ، حيث قالوا  عيسى ولد اللّه ، فكأنه يقول كيف يكون للّه ولد وقد صوره اللّه تعالى في الرحم.

أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي،

أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن احمد بن محمد الأنصاري ، أنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمد بن عبد العزيز البغوي،أناعلي بن الجعد ، أنا أبو خيثمة زهير بن معاوية عن الأعمش ، عند زيد بن وهب ،قال سمعت عبد اللّه بن مسعود يقول حدثنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وهو الصادق المصدوق{إن خلق أحدكم يجمع في بطن امه أربعين يوماً نظفة ، ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث اللّه اليه الملك} أو قال {يبعث اليه الملك بأربع كلمات فيكتب رزفه وعمله وأجله وشقي أو سعيد } قال {وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى مايكون بينها وبينه غير ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ،وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينها وبينه غير ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها}.

أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر الجرجاني ، أنا عبد الغافر بن محمد الفارسي، أنا أبو أحمد بن عيسى الجلودي، أنا أبو إسحق إبراهيم بن محمد بن سفيان ، أنا مسلم بن الحجاج ، أنا محمد بن عبد اللّه بن نمير ، حدثنا سفيان بن عيينه، عن عمرو بن دينار،عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن أسيد يبلغ به النبي صلى اللّه عليه وسلم قال { يدخل الملك على النطفة بعد ما تستقر في الرحم باربعين أو خمسة وأربعين ليلة فيقول  يارب أشقي أو سعيد؟ فيكتب ذلك ، فيقول  يارب أذكر ام أنثى؟ فيكتبان ، ويكتب عمله وأجله ورزقه ثم تطوى الصحف فلا يزاد فيها و لاينقص}.

﴿ ٦