٣٠قوله تعالى{يوم تجد كل نفس} نصب يوماً بنزع حرف الصفة أي في يوم ، وقيل بإضماء فعل أي اذكروا واتقوا يوم تجد كل نفس{ ما عملت من خير محضرا } لم يبخص منه شئ ، كما قال اللّه تعالى {ووجدوا ما عملوا حاضراً}(٤٩-الكهف) {وما عملت من سوء} جعله بعضهم خبراً في موضع النصب،أي تجد محضراً ماعملت من الخير(والشر فتسر بما عملت من الخير) وجعله بعضهم خبراً مستانفاً ، دليل هذا التاويل قراءة ابن مسعود رضي اللّه عنهما وما عملت من سوء ودت لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً. قوله تعالى { تود لو أن بينها } أي بين النفس { وبينه} يعني وبين السوء{أمداً بعيداً} قال السدي مكاناً بعيداً، و قال مقاتل كما بين المشرق والمغرب ، والأمد الأجل والغاية التي ينتهي إليها ، وقال الحسن يسر أحدهم أن لا يلقي عمله أبداً ، وقيل يود أنه لم يعمله {ويحذركم اللّه نفسه واللّه رؤوف بالعباد}. |
﴿ ٣٠ ﴾