٤٣

قوله تعالى {يا مريم اقنتي لربك} قالت لها الملائكة شفاها أي أطيعي ربك ، وقال مجاهد أطيلي القيام في الصلاة لربك ،(والقنوت الطاعة)

وقيل القنوت طول القيام قال الأوزاعي  لما قالت لها الملائكة ذلك ، قامت الصلات حتى ورمت قدماها وسالت دماً وقيحاً{واسجدي واركعي} قيل إنما قدم السجود على الركوع لأنه كان كذلك في شريعتهم ،

وقيل بل كان الركوع قبل السجود في الشرائع كلها ، وليس الواو للترتيب بل للجمع ، ويجوز أن يقول الرجل رأيت زيداً وعمراً ، وان كان قد رأى عمراً قبل زيد { مع الراكعين} ولم يقل مع الراكعات ليكون اعم واشمل فإنه يدخل فيه الرجال والنساء ،

وقيل  معناه مع المصلين في الجماعة.

﴿ ٤٣