١٦٠{إن ينصركم اللّه }، يعنكم اللّه ويمنعكم من عدوكم ،{فلا غالب لكم} ، مثل يوم بدر، {وإن يخذلكم} يترككم لم ينصركم كما كان بأحد ، والخذلان القعود عن النصرة والإسلام للّهلكة ،{فمن ذا الذي ينصركم من بعده} أي من بعد خذلانه ،{وعلى اللّه فليتوكل المؤمنون} ، قيل التوكل أن لا تعصي اللّه من أجل رزقك ، وقيل أن لا تطلب لنفسك ناصراً غير اللّه ولا لرزقك خازناً غيره ولا لعملك شاهداً غيره. أخبرناابو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري أخبرنا ابو عبد اللّه الحسين بن شجاع البزاز ببغداد أخبرناأبو بكر محمد بن جعفر الهيم الأنباري أخبرنا محمد بن أبي العوام أخبرناوهب ابن جرير أخبرنا هشام بن حسان عنالحسن عنعمران بن حصين رضي اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم {يدخل سبعون ألفاً من أمتي الجنة بغير حساب قيل يارسول اللّه من هم ؟ قال هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون ، فقال عكاشة بن محصن يارسول اللّه ادع اللّه أن يجعلني منهم قال أنت منهم ثم قام آخر فقال يارسول اللّه ادع اللّه أن يجعلني منهم ، فقال سبقك بها عكاشة}. أخبرناأبو بكر محمد بن عبد اللّه بن أبي توبة أخبرنا محمد بن أحمد بن الحارث أخبرنا محمد بن يعقوب الكسائي أخبرنا عبد اللّه بن محمود أخبرنا إبراهيم بن عبد اللّه الخلال أنا عبد اللّه بن المبارك عن حياة بن شريح حدثني بكر بن عمرو عن عبد اللّه بن هبيرة أنه سمع أبا تميم الجيشاني يقول سمعت عمر ابن الخطاب رضي اللّه عنه يقول سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول { لو أنكم تتوكلون على اللّه حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطاناً}. |
﴿ ١٦٠ ﴾