٢٩

قوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل} ، بالحرام ،يعني بالربا والقمار والغصب والسرقة والخيانة ونحوها،

وقيل هو العقود الفاسدة{إلا أن تكون تجارة} ، قرأ أهل الكوفة {تجارة} نصب على خبر كان، أي إلا أن تكون الأموال تجارة، وقر الآخرون بالرفع ،أي إلا أن تقع تجارة، {عن تراض منكم}، أي بطيبة نفس كل واحد منكم.

وقيل هو أن يجيز كل واحد من المتبايعين صاحبه بعد البيع، فيلزم ، وإلا فلهما الخيار مالم يتفرقا لما

اخبرناأبو الحسن السرخسي

أخبرنازاهر بن أحمد أناأبو إسحاق الهاشميأناأبو مصعب عنمالكعننافع عن عبد اللّه بن عمر أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال {المتبايعان كل واحد منهما بالخيار على صاحبه ، مالم يتفرقا إلا بيع الخيار}. {ولا تقتلوا أنفسكم}، قال أبو عبيدة أي لا تهلكوها، كما قال ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة (البقرة -١٩٥) و لا تقتلوا أنفسكم بأكل المال بالباطل.

وقيل أراد به قتل المسلم نفسه،

أخبرناعبد الوهاب بن محمد الخطيبأناعبد العزيز بن أحمد الخلالأناأبو العباس الأصمأناالربيعأنا الشافعي أنا ابن عيينة عن أيوب عن أبي قلابة عن ثابت بن الضحاك أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال {من قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة}. حدثنا أبو الفضل زياد بن محمد الحنفي

أخبرنا أبو معاذ عبد الرحمن المزني أنا أبو إسحاق إبراهيم بن حماد القاضي أنا أبو موسى الزمن أنا وهب بن جرير

أخبرنا أبي قال سمعت الحسن

أخبرنا جندب بن عبد اللّه رضي اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم {خرج برجل فيمن كان قبلكم أراب فجزع منه، فأخرج سكيناً فحز بها يده فما رقأ الدم حتى مات فقال اللّه عز وجل بادرني عبدي بنفسه فحرمت عليه الجنة}.

وقال الحسن {لا تقتلوا أنفسكم}، يعني إخوانكم ،أي لا يقتل بعضكم بعضاً،{إن اللّه كان بكم رحيماً} ،

أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد بن عبد اللّه النعيمي انا محمد بن يوسف أنا محمد بن إسماعيل أنا سليمان بن حرب أنا شعبة عن علي بن مدرك قال سمعت أبا زرعة بن عمرو بن جرير عن جده قال {قال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في حجة الوداع استنصت الناس ثم قال لا ترجعن بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض}.

﴿ ٢٩