١١٩

{ولأضلنهم}يعني عن الحق،أي لأغوينهم ، يقوله إبليس، وأراد به التزيين،وإلا فليس إليه من الإضلال شيء ، كما قال {لأزينن لهم في الأرض}(الحجر-٣٩) {ولأمنينهم}، قيل أمنينهم ركوب الأهواء،

وقيل أمنينهم ان لا جنة ولا نار ولا بعث،

وقيل أمنينهم إدراك الآخرة مع ركوب المعاصي، {ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام} أي يقطعونها ويشقونها، وهي البحيرة{ولآمرنهم فليغيرن خلق اللّه}، قال ابن عباس رضي اللّه عنهما والحسن ومجاهد وسعيد بن المسيب والضحاك  يعني دين اللّه، نظيره

قوله تعالى {لا تبديل لخلق اللّه}(الروم-٣٠)أي لدين اللّه ، يريد وضع اللّه في الدين بتحليل الحرام وتحريم الحلال. وقال عكرمة وجماعة من المفسرين  فليغيرن خلق اللّه بالخصاء والوشم وقطع الآذان حتى حرم بعضهم الخصاء وجوزه بعضهم في البهائم ،لأن فيه غرضاً ظاهراً

وقيل تغيير خلق اللّه هو أن اللّه تعالى خلق الأنعام للركوب والأكل فحرموها ، وخلق الشمس والقمر والأحجار لمنفعة العباد فعبدوها من دون اللّه،{ومن يتخذ الشيطان ولياً من دون اللّه} أي رباً يطيعه ،{فقد خسر خسراناً مبينا}.

﴿ ١١٩