١٩

قوله عز وجل { قل أي شيء أكبر شهادة } ؟ الآية،

قال الكلبي  أتى أهل مكة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقالوا أرنا من يشهد أنك رسول اللّه فإنا لا نرى أحداً يصدقك، ولقد سألنا عنك اليهود والنصارى فزعموا أنه ليس لك عندهم ذكر،

فأنزل اللّه تعالى { قل أي شيء أكبر }، أعظم، { شهادة } ؟ فإن أجابوك، وإلا { قل اللّه } وهو { شهيد بيني وبينكم }، على ما أقول، ويشهد لي بالحق وعليكم بالباطل، { وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به }، لأخوفكم به يا أهل مكة، { ومن بلغ }، يعني ومن بلغه القرآن من العجم وغيرهم من الأمم إلى يوم القيامة . حدثنا أبو الفضل زياد بن محمد بن الحنفي أنا محمد بن بشر بن محمد المزني أنا أبو بكر محمد بن الحسن بن بشرالنقاش أنا شعيب الحراني أنا يحيى بن عبد اللّه بن الضحاك البابلي أنا الأوزاعي حدثني حسان بن عطية عن أبي كبشة [السلولي] عن عبد اللّه بن عمرو قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم {بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعدة من النار }.

أخبرنا أبو الحسن عبد الوهاب بن محمد الخطيب

أخبرنا عبد العزيز بن أحمد الخلال أنا أبوالعباس الأصم أنا الربيع أنا الشافعي أنا سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن عبد اللّه بن مسعودعن أبيه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال { نضر اللّه عبداً سمع مقالتي فحفظها ووعاها وأداها .فرب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم إخلاص العمل للّه، والنصيحة للمسلمين، ولزوم جماعتهم، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم } .

قال مقاتل  من بلغه القرآن من الجن والإنس فهو نذير له، وقال محمد بن كعب القرظي  من بلغه القرآن فكأنما رأى محمداً صلى اللّه عليه وسلم وسمع منه، { أإنكم لتشهدون أن مع اللّه آلهة أخرى } ؟ولم يقل أخر لأن الجمع يلحقه التأنيث،كقوله عز وجل { وللّه الأسماء الحسنى فادعوه بها }(الأعراف،١٨٠)،وقال { فما بال القرون الأولى }.(طه،٥١) { قل}، يا محمد إن شهدتم أنتم، فـ { لا أشهد }، أنا أن معه إلهاً، { قل إنما هو إله واحد وإنني بريء مما تشركون }.

﴿ ١٩