٢{ إنما المؤمنون } ، يقول ليس المؤمن الذي يخالف اللّه ورسوله ، إنما المؤمنون الصادقون في إيمانهم ، { الذين إذا ذكر اللّه وجلت قلوبهم } ، خافت وفرقت قلوبهم . وقيل إذا خوفوا باللّه انقادوا خوفاً من عقابه . { وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً } ، تصديقاً ويقيناً . وقال عمير بن حبيب وكانت له صحبة إن للإيمان زيادةً ونقصاناً ، قيل فما زيادته ؟ قال إذا ذكرنا اللّه عز وجل وحمدناه فذلك زيادته ، وإذا سهونا وغفلنا فذلك نقصانه ، وكتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن عدي إن للإيمان فرائض وشرائط وشرائع وحدوداً وسنناً فمن استكملها استكمل الإيمان ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان . { وعلى ربهم يتوكلون } ، أي يفوضون إليه أمورهم ويثقون به ولا يرجون غيره ولا يخافون سواه . |
﴿ ٢ ﴾