١٩قوله تعالى {وما كان الناس إلا أمة واحدة}، أي على الإسلام. وقد ذكرنا الاختلاف فيه في سورة البقرة. {فاختلفوا}، وتفرقوا إلى مؤمن وكافر، {ولولا كلمة سبقت من ربك}، بأن جعل لكل أمة أجلا. وقال الكلبي هي إمهال هذه الأمة وأنه لا يهلكهم بالعذاب في الدنيا، {لقضي بينهم}، بنزول العذاب وتعجيل العقوبة للمكذبين، وكان ذلك فصلا بينهم، {فيما فيه يختلفون}، وقال الحسن ولولا كلمة سبقت من ربك، مضت في حكمه أنه لا يقضي بينهم فيما اختلفوا فيه بالثواب والعقاب دون القيامة، لقضي بينهم في الدنيا فأدخل المؤمن الجنة والكافر النار، ولكنه سبق من اللّه الأجل فجعل موعدهم يوم القيامة. |
﴿ ١٩ ﴾