٢١

قوله عز وجل {وإذا أذقنا الناس}، يعني الكفار، {رحمة من بعد ضراء}، أي راحة ورخاء من بعد شدة وبلاء،

وقيل القطر بعد القحط، {مستهم}، أي أصابتهم، {إذا لهم مكر في آياتنا}، قال مجاهد تكذيب واستهزاء. وقال مقاتل بن حيان لا يقولون هذا رزق اللّه، إنما يقولون سقينا بنوء كذا، وهو قوله {وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون} (الواقعة-٨٢). {قل اللّه أسرع مكرا}، أعجل عقوبة وأشد أخذا وأقدر على الجزاء، يريد عذابه في إهلاككم أسرع إليكم مما يأتي منكم في دفع الحق، {إن رسلنا}، حفظتنا، {يكتبون ما تمكرون}، وقرأ يعقوب يمكرون بالياء.

﴿ ٢١