٢٣

{فلما أنجاهم إذا هم يبغون في الأرض}، يظلمون ويتجاوزون إلى غير أمر اللّه عز وجل في الأرض، {بغير الحق}، أي بالفساد. {يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم}، لأن وباله راجع عليها، ثم ابتدأ فقال {متاع الحياة الدنيا}، أي هذا متاع الحياة الدنيا، خبر ابتداء مضمر، كقوله {لم يلبثوا إلا ساعةً من نهار بلاغ} (الأحقاف-٣٥)، أي هذا بلاغ.

وقيل هو كلام متصل، والبغي ابتداء، ومتاع خبره. ومعناه إنما بغيكم متاع الحياة الدنيا، لا يصلح زادا لمعاد لأنكم تستوجبون به غضب اللّه. وقرأ حفص {متاع} بالنصب، أي تتمتعون متاع الحياة الدنيا، {ثم إلينا مرجعكم فننبئكم بما كنتم تعملون}.

﴿ ٢٣