١٨

{ وجاؤوا على قميصه بدم كذب }، أي بدم هو كذب، لأنه لم يكن دم يوسف.

وقيل بدم مكذوب فيه، فوضع المصدر موضع الاسم. وفي القصة أنهم لطخوا القميص بالدم ولم يشقوه، فقال يعقوب عليه السلام كيف أكله الذئب ولم يشق قميصه؟ فاتهمهم. {قال بل سولت} زينت، {لكم أنفسكم أمراً فصبر جميل}، معناه فأمري صبر جميل أو فعلي صبر جميل.

وقيل فصبر جميل أختاره. والصبر الجميل الذي لا شكوى فيه ولا جزع. {واللّه المستعان على ما تصفون}، أي أستعين باللّه على الصبر، على ما تكذبون. وفي القصة أنهم جاؤا بذئب وقالوا هذا الذي أكله فقال له يعقوب يا ذئب أنت أكلت ولدي وثمرة فؤادي؟ فأنطقه اللّه عز وجل، فقال تاللّه ما رأيت وجه ابنك قط. قال كيف وقعت بأرض كنعان؟. قال جئت لصلة قرابة فصادني هؤلاء فمكث يوسف في البئر ثلاثة أيام.

﴿ ١٨