٦٤

{ قال } ، موسى ، { ذلك ما كنا نبغ } ، أي نطلب ، { فارتدا على آثارهما قصصاً } أي  رجعا يقصان الأثر الذي جاء منه ، أي  يتبعانه ، فوجدا عبداً من عبادنا ، قيل  كان ملكاً من الملائكة ، والصحيح الذي جاء في التواريخ ، وثبت عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه الخضر ، واسمه بليا بن ملكان ، قيل  كان من نسل بني إسرائيل .

وقيل كان من أبناء الملوك الذين تزهدوا في الدنيا . والخضر لقب له سمي بذلك لما  

أخبرنا أبو علي حسان بن سعيد المنيعي ، أنبأنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي ،

أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان ، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي ، حدثنا عبد الرزاق ،

أخبرنا معمر عن همام بن منبه قال ، حدثنا أبو هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم  { إنما سمي خضراً لأنه جلس على فروة بيضاء فإذا هي تهتز تحته خضراء } .

قال مجاهد  سمي خضراً لأنه إذا صلى اخضر ما حوله . وروينا  أن موسى رأى الخضر مسجى بثوب فسلم عليه فقال الخضر وأنى بأرضك السلام ؟ قال  أنا موسى أتيتك لتعلمني مما علمت رشداً . وفي رواية أخرى لقيه مسجى بثوب مستلقياً على قفاه بعض الثوب تحت رأسه وبعضه تحت رجليه . وفي رواية لقيه وهو يصلي . ويروى لقيه على طنفسة خضراء على كبد البحر ، فذلك

قوله تعالى  

﴿ ٦٤