٣

{ لاهيةً }، ساهيةً غافلة، { قلوبهم }، معرضةً عن ذكر اللّه، وقوله { لاهية }، نعت تقدم الاسم، ومن حق النعت أن يتبع الاسم في الإعراب، وإذا تقدم النعت الاسم فله حالتان فصل ووصل، في الفصل النصب ك

قوله تعالى { خشعاً أبصارهم } (القمر ٧)، { ودانيةً عليهم ظلالها } (الإنسان ١١)، و { لاهية قلوبهم }، وفي الوصل حالة ما قبله من الإعراب كقوله، { أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها } (النساء ٧٥)، { وأسروا النجوى الذين ظلموا }، أي أشركوا، قوله { وأسروا } فعل تقدم الجمع وكان حقه وأسر، قال الكسائي  فيه تقديم وتأخير، أراد والذين ظلموا أسروا النجوى.

وقيل رفع على البدل من الضمير في أسروا. قال المبرد  هذا كقولك إن الذين في الدار انطلقوا بنو عبد اللّه، على البدل مما في انطلقوا ثم بين سرهم الذي تناجوا به فقال { هل هذا إلا بشر مثلكم }، أنكروا إرسال البشر وطلبوا إرسال الملائكة. { أفتأتون السحر }، أي تحضرون السحر وتقبلونه، { وأنتم تبصرون }، تعلمون أنه سحر.

﴿ ٣