٢١

قوله عز وجل {وقال الذين لا يرجون لقاءنا}، أي لا يخافون البعث، قال الفراء الرجاء بمعنى الخوف، لغة تهامة، ومنه

قوله تعالى {ما لكم لا ترجون للّه وقاراً} (نوح-١٣)، أي لا تخافون للّه عظمة. {لولا أنزل علينا الملائكة}، فتخبرنا أن محمداً صادق، {أو نرى ربنا}، فيخبرنا بذلك. {لقد استكبروا}، أي تعظموا. {في أنفسهم}، بهذه المقالة، {وعتوا عتواً كبيراً}. قال مجاهد عتواً طغوا في القول والعتو أشد الكفر وأفحش الظلم، وعتوهم طلبهم رؤية اللّه حتى يؤمنوا به.

﴿ ٢١