٥١

{فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا}، قرأ أهل الكوفة أنا بفتح الألف رداً على العاقبة، أي كانت العاقبة أنا دمرناهم، وقرأ الآخرون إنا بالكسر على الاستئناف، {دمرناهم}، أي أهلكناهم التسعة.

واختلفوا في كيفية هلاكهم، قال ابن عباس رضي اللّه عنهما أرسل اللّه الملائكة تلك الليلة إلى دار صالح يحرسونه، فأتى التسعة دار صالح شاهرين سيوفهم، فرمتهم الملائكة بالحجارة من حيث يرون الحجارة ولا يرون الملائكة، فقتلهم. قال مقاتل نزلوا في سفح جبل ينظر بعضهم بعضاً ليأتوا دار صالح، فجثم عليهم الجبل فأهلكهم. {وقومهم أجمعين}، أهلكهم اللّه بالصيحة.

﴿ ٥١