٣٦

قوله عز وجل { أليس اللّه بكاف عبده }؟ يعني محمداً صلى اللّه عليه وسلم، وقرأ أبو جعفر و حمزة و الكسائي  (( عباده )) بالجمع يعني الأنبياء عليهم السلام، قصدهم قومهم بالسوء كما قال { وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه } (غافر-٥)، افكفاهم اللّه شر من عاداهم، { ويخوفونك بالذين من دونه }، وذلك أنهم خوفوا النبي صلى اللّه عليه وسلم معرة الأوثان. وقالوا لتكفن عن شتم آلهتنا أو ليصيبنك منهم خبل أو جنون، { ومن يضلل اللّه فما له من هاد }.

﴿ ٣٦