٢

{يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون}، قال المفسرون إن المؤمنين قالوا لو علمنا أحب الأعمال إلى اللّه عز وجل لعملناه، ولبذلنا فيه أموالنا وأنفسنا. فأنزل اللّه عز وجل {إن اللّه يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً} فابتلوا بذلك يوم أحد فولوا مدبرين،

فأنزل اللّه تعالى {لم تقولون ما لا تفعلون}؟ وقال محمد بن كعب لما أخبر اللّه تعالى رسوله صلى اللّه عليه وسلم بثواب شهداء بدر، قالت الصحابة لئن لقينا بعده قتالاً لنفرغن فيه وسعنا، ففروا يوم أحد فعيرهم اللّه بهذه الآية. وقال قتادة والضحاك نزلت في شأن القتال، كان الرجل يقول قاتلت ولم يقاتل، وطعنت ولم يطعن، وضربت ولم يضرب، فنزلت هذه الآية. قال ابن زيد نزلت في المنافقين كانوا يعدون النصر للمؤمنين وهم كاذبون.

﴿ ٢