٢فقال اللّه مبيناً مجيباً لذلك سائل {للكافرين}، وذلك أن أهل مكة لما خوفهم النبي صلى اللّه عليه وسلم بالعذاب قال بعضهم لبعض من أهل هذا العذاب؟ ولمن هو؟ سلوا عنه محمداً فسألوه فأنزل اللّه { سأل سائل بعذاب واقع * للكافرين } أي هو للكافرين، هذا قول الحسن وقتادة. وقيل الباء صلة ومعنى الآية دعا داع وسأل سائل عذاباً واقعاً للكافرين، أي على الكفارين، اللام بمعنى على، وهو النضر بن الحارث حيث دعا على نفسه وسأل العذاب، فقال {اللّهم إن كان هذا هو الحق من عندك} الآية (الأنفال- ٣٢)، فنزل به ما سأل يوم بدر، فقتل صبراً، وهذا قول ابن عباس ومجاهد {ليس له}، أي للعذاب، {دافع}، مانع. |
﴿ ٢ ﴾