١١

{يرسل السماء عليكم مدراراً}، وذلك أن قوم نوح لما كذبوه زماناً طويلاً حبس اللّه عنهم المطر وأعقم أرحام نسائهم أربعين سنة، فهلكت أموالهم ومواشيهم، فقال لهم نوح استغفروا ربكم من الشرك، أي استدعوا المغفرة بالتوحيد، يرسل السماء عليكم مدراراً. روى مطرف عن الشعبي أن عمر رضي اللّه تعالى عنه خرج يستسقي بالناس، فلما يزد على الاستغفار حتى رجع، فقيل له ما سمعناك استسقيت؟ فقال. طلبت الغيث بمجاديح السماء التي يستنزل بها المطر، ثم قرأ { استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا }.

﴿ ١١