سورة المدثر١{يا أيها المدثر}، أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبد اللّه النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا يحيى، حدثنا وكيع، عن علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير قال {سألت أبا سلمة بن عبد الرحمن عن أول ما نزل من القرآن؟ قال }يا أيها المدثر{، قلت يقولون }اقرأ باسم ربك الذي خلق{ (العلق - ١)؟ فقال أبو سلمة سألت جابر بن عبد اللّه عن ذلك، فقلت له مثل الذي قلت، فقال جابر لا أحدثك إلا بما حدثنا به رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، قال جاورت بحراء فلما قضيت جواري هبطت، فنوديت فنظرت عن يميني فلم أر شيئاً، ونظرت عن شمالي فلم أر شيئاً، ونظرت أمامي فلم أر شيئاً، ونظرت خلفي فلم أر شيئاً، فرفعت رأسي فرأيت شيئاً، فأتيت خديجة فقلت دثروني وصبوا علي ماء بارداً، قال فدثروني وصبوا علي ماء بارداً، قال فنزلت } يا أيها المدثر* قم فأنذر * وربك فكبر {}. أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبد اللّه النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا الليث، عن عقيل قال ابن شهاب سمعت أبا سلمة قال أخبرني جابر بن عبد اللّه أنه { سمع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يحدث عن فترة الوحي فبينا أنا أمشي سمعت صوتاً من السماء فرفعت بصري قبل السماء فإذا الملك الذي جاءني بحراء قاعد على كرسي بين السماء والأرض، فخشيت حتى هويت على الأرض، فجئت أهلي فقلت زملوني زملوني فزملوني، فأنزل اللّه تعالى } يا أيها المدثر * قم فأنذر {، إلى قوله }فاهجر{ قال أبو سلمة والرجز الأوثان، ثم حمي الوحي وتتابع}. |
﴿ ١ ﴾